اهتم الفاطميون بالعلم والأدب وأولوهما أهمية بالغة فلم يعرف التاريخ دولة اهتمت بالعلم واحتضان العلماء كالدولة الفاطمية حتى أصبحت القاهرة في عهد الفاطميين عاصمة العلوم والمعارف الإسلامية وقد لجأ إليها الكثير من العلماء في شتى المجالات من البلدان المختلفة ووجدوا فيها ضالتهم المنشودة فقد قام الفاطميون بإنشاء دور للكتب الكبرى وكانت مكتبة القصر وحدها تضم (601000) كتاب ومن مآثر الفاطميين التي لا زالت باقية هو جامع الأزهر الذي يعد جامعة إسلامية كبرى والحديث عن هذا الجانب يحتاج إلى دراسة مطولة
أما بالنسبة للشعر الفاطمي فقد امتاز بالقوة والبلاغة والأصالة وكان لكربلاء حضور واسع وأثر كبير فيه فلم تقتصر كربلاء وعاشوراء على شعرهم بل أصبحت جزء من حياتهم يقول المقريزي في (خططه): (إن شعار الحزن يوم العاشر من المحرم كان أيام الأخشيديين واتسع نطاقه في أيام الفاطميين فكانت مصر في عهدهم بوقت البيع والشراء تعطل الأسواق ويجتمع أهل النوح والنشيد يكونون بالأزقة والأسواق ويأتون إلى مشهد أم كلثوم ونفيسة وهم نائحون باكون) وقال أيضا: (كانوا – أي الفاطميين – ينحرون في يوم عاشوراء عند القبر الإبل والغنم والبقر ويكثرون النوح والبكاء ولم يزالوا على ذلك حتى آخر دولتهم).
وقال أبو الفداء إسماعيل بن كثير في تاريخه يصف يوم عاشوراء في أيام الفاطميين: (وفي يوم عاشوراء من سنة ست وتسعين وثلاثمائة جرى الأمر فيه على ما يجري كل سنة من تعطيل الأسواق وخروج المنشدين إلى جامع القاهرة ونزولهم مجتمعين بالنوح والنشيد).
وقال السيد مير علي في (مختصر تاريخ العرب): (وكان من أفخم عمارة القاهرة في عهد الفاطميين: الحسينية وهي بناء فسيح الأرجاء تقام فيه ذكرى مقتل الحسين في موقعة كربلاء وأمعن الفاطميون في إحياء هذه الشعائر وما إليها من شعار الشيعة حتى أصبحت جزء من حياة الناس) وقد انعكست كل هذه الأجواء في شعرهم حتى يصور الشاعر أبو الحسين أحمد بن علي بن الزبير الغساني المعروف بـ (القاضي الرشيد) مصر بكربلاء في رثائه للظافر بالله لما توحيه هذه الكلمة من دلالة عميقة على الحزن فيقول:
(أفكربلاء بالعراق *** وكربلاء بمصر أخرى)
فتذرف عيون الحاضرين فكربلاء كانت حاضرة دائما في وجدان الشعراء الفاطميين حتى صارت رمزا لكل حادث أليم وقد تتبعنا الأبيات التي ذكرت كربلاء في الشعر الفاطمي ونترك للقارئ التأمل في ما تحمله من إحساس مرهف وحسرة عميقة:
1 ــــ ابن سنان الخفاجي: (423ـــــ466ه/1032ــــ1073م)
الأمير أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن يحيى بن الحسين بن محمود بن الربيع الحلبي المعروف بـ (ابن سنان الخفاجي) من شعراء الشيعة الكبار ولد في حلب ومات بها مسموما كان واليا على قلعة اعزاز من قبل محمود بن صالح له مؤلفات منها كتاب (سر الفصاحة في اللغة) و(الصرفة في الإعجاز) و(الحكم بين النظم والنثر) و(عبارة المتكلمين في أصول الدين) وغيرها إضافة إلى ديوانه الذي ضم الكثير من القصائد في رثاء أهل البيت منها يصف إنحراف الأمة في زمن الأمويين وقد جعلوا سب علي(ع) سنة ولولاه لما قامت للإسلام قائمة يقول فيها:
يا أمة كفرت وفي أفواهها *** القرآن فيه ضلالها ورشادُها
أعلى المنابر تعلنون بسبه *** وبسيفه نصبت لكم أعوادُها
تلك الخلائق بينكم بدرية *** قتل الحسين وما خبت أحقادُها
وفيها يرجع إلى جذور حادثة كربلاء فيقول:
(ضربتكم في (كربلاء) صوارمٌ *** يوم السقيفة مُزِّقت أغمادُها)
طلبت ذحول الشرك فيكم بعدما *** خبت غواربها وتلّ عمادُها
وبدت على زرقِ الأسنةِ هامُكم *** مشهورة أفلا تميد صعادُها
2 ـــــ ابن الزبير الغساني: توفي (561ه)
أبو محمد الحسن بن علي بن إبراهيم بن الزبير ولد في أسوان بمصر ومات بها لقب بالقاضي المهذب وهو أخو القاضي الرشيد أحمد بن علي ولم يكن في زمانه أشعر منه له (الأنساب) وهو عبارة عن موسوعة في الأنساب تحتوي على عشرين مجلدا ولابن الزبير شعر كثير فهو حمل ميزتي الكثرة والإجادة ومن شعره في رثاء الحسين قصيدته النونية التي تبلغ (127) بيتا يقول منها مستعرضا ما جرى في كربلاء:
نزلوا على حكمِ السيوفِ وقد أبوا *** في الله حكم بني أبي سفيانِ
وتخيّروا عزَ المماتِ وفارقوا *** فيه حياةَ مذلةٍ وهوانِ
يا لهفتي لمصرعينَ قبورُهم *** في (كربلاء) حواصلُ العقبانِ
3 ــــ ابن الهبارية: (414ــــ509ه/1023ــــ1115م)
أبو يعلى نظام الدين محمد بن محمد بن صالح بن حمزة بن عيسى الهاشمي العباسي البغدادي المعروف بـ (ابن الهبارية) نسبة إلى هبار جده لأمه من شعراء الشيعة ولد في بغداد ومات في كرمان درس في مدرسة النظامية التي أسسها نظام الملك أحد وزراء الدولة السلجوقية عام (459ه/1067م) وكانت تربطه علاقة معه له ديوان كبير في أربع مجلدات يحتوي على قصائد مطولة في رثاء الحسين ومدح أهل البيت(ع) كما ألف كتابا أسماه (الصادح والباغم) وهو على نسق كتاب كليلة ودمنة أهداه للأمير صدقة بن دبيس الأسدي أمير الحلة وقد طبع هذا الكتاب في الهند ومصر كما طبع في بيروت وباريس عام (1886م) ويضم هذا الكتاب ألفي بيت كتبها في عشر سنين كما له كتاب آخر اسمه (الفطنة في نظم كليلة ودمنة) وكتاب (فلك المعاني) أما شعره في كربلاء فإنه يصورها بشكل مؤلم ومثير فقد مر بها الشاعر فبكى وأنشد خمسة أبيات يتحسر فيها أنه لم يكن شاهدا في ذلك اليوم:
أحسين والمبعوث جدك بالهدى *** قسما يكون الحق عنه مسائلي
لو كنتُ شاهدَ (كربلا) لبذلتُ في *** تنفيسِ كربكَ جهدَ بذلِ الباذلِ
وسقيت حد السيف من أعدائكم *** عَللا وحد السمهري البازل
4 ــــ ابن منير الطرابلسي: (473ــــ548ه/1080ــــ1153م)
أبو الحسين مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد بن مفلح ولد في طرابلس وسكن الشام وتوفي في حلب له ديوان شعر اشتمل على العديد من القصائد في أهل البيت وأشهر شهره في ذلك القصيدة (التترية) التي تبلغ (106) بيت أما في كربلاء فيقول:
(وإن قلبي جوٍ لأيامِ صفيـ *** ن ودائي من (كربلاء) دوِ)
5 ــــ الباخرزي: قتل (467ه/1075م)
أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي أديب وشاعر صاحب كتاب (دمية القصر وعصرة أهل العصر) الذي اشتهر به وهو ذيل لـ (يتيمة الدهر) للثعالبي ولد في باخرز في نيسابور وأقام في بغداد والبصرة وتنقل بينهما قتل في باخرز له ديوان كبير مطبوع عن مخطوطة في الجامعة المستنصرية ببغداد بالرقم (1304) أما شعره في أهل البيت فكثير نقلنا منه هذه المقطوعة التي يذكر فيها كربلاء ويضمن فيها قول رسول ملك الروم ليزيد: عندما رأى سبايا آل محمد(ص): (نحن عندنا حافر حمار عيسى فنحج إليه كل عام وأنتم تقتلون أولاد نبيكم وتسبون نسائه فاشهد أنكم على باطل):
وأرى المسيحيين بعد مسيحهم *** ما قصروا في طاعة ووفاءِ
ظفروا بأرضِ حمارهِ فاستبشروا *** فكأنهم ظفروا بنجمِ سماءِ
وقتال سبط الهاشمي وقاحة *** لم تند قط صفاتها بحياءِ
أراده مصرع (كربلا) فكأنها *** مشتقة من كربةٍ وبلاءِ
6 ــــ القاضي الجليس: توفي (561ه)
أبو المعالي عبد العزيز بن الحسين بن الحباب الأغلبي السعدي التميمي الصقلي المعروف بـ(القاضي الجليس) من شعراء الشيعة ومن كبار شعراء مصر في العصر الفاطمي تولى ديوان الإنشاء للفائز الفاطمي أما شعره في أهل البيت ورثاء الحسين فكثير منه من قصيدة طويلة:
إن ضلّ بالعجلِ اليهو*** دُ فقد أضلّكم البعيرُ
لهفي لقتلى الطفِ إذ *** خذلَ المصاحبُ والعشيرُ
وافاهم في (كربلاء) *** يومٌ عبوسُ قمطريرُ
ومنه من أخرى يذكر فيها كربلاء
غصبتم ولي الحق مهجة نفسه *** وكان لكم غصب الإمامة مقنعا
وألجمتم آل النبي سيوفكم *** تفري من السادات سوقا وأذرعا
وحللتم في (كربلا) دماؤهم *** فأضحت بهم هيم الأسنة شرعا
ومنه في كربلاء أيضا:
لو كان كاشف كرب آل محمد *** في الطف عاجلهم بحتف آن
الصالح الملك الذي لجلاله *** خرت ملوك الأرض للأذقان
ألا تكن في (كربلاء) نصرتهم *** بيد فكم لك نصرة بلسانِ
7 ــــ القاضي الرشيد: قتل (562ه)
أبو الحسين أحمد بن علي بن الزبير الغساني الأسواني المصري الملقب بالقاضي الرشيد من شعراء الشيعة والدولة الفاطمية برع في جميع العلوم كالشعر والكتابة والنحو واللغة والعروض والتاريخ والمنطق والهندسة والطب والموسيقى والنجوم وهو أخو الشاعر ابن الزبير الحسن بن علي الغساني ولد بأسوان بمصر له عدة كتب في مواضيع مختلفة منها: (منية الألمعي وبلغة المدعي) وهو يحتوي على علوم كثيرة و(جنان الجنان ورياض الأذهان في شعراء مصر ومن طرأ عليهم من شعراء الزمان) في أربع مجلدات وكتاب (المقامات) وكتاب (الهدايا والطرف) وكتاب (شفاء الغلة في سمت القبلة) وكتاب (لرسالة الحصيبية) إضافة إلى ديوانه أوفد إلى مصر من قبل الدولة الفاطمية وتولى قضاءها وأحكامها ولقب بقاضي قضاة اليمن وداعي دعاة الزمن وكان يطمح إلى الخلافة وسعى إليها لكنه فشل في ذلك وكان القاضي أعلم من أخيه الحسن والحسن أشعر منه ومن شعر القاضي الرشيد الذي يتعرض فيه إلى كربلاء قوله من قصيدة:
أفـ (كربلاءٌ) بالعراقِ *** و(كربلاءُ) بمصرَ أخرى
وهي في رثاء الظافر بالله الفاطمي في إشارة إلى عظم المصاب والفقد وللقاضي الكثير من الشعر في أهل البيت من ذلك قوله:
خذوا بيدي يا آل بيت محمد *** إذا زلت الأقدام في غدوة الغد
أبى القلب إلا حبكم وولائكم *** وما ذاك إلا من طهارة مولدي
8 ــــ المؤيد في الدين الشيرازي: (390ــــ470ه/999ــــ1077م)
داعي الدعاة هبة الله بن موسى السلماني الشيرازي من نسل الصحابي الجليل سلمان الفارسي كاتب وشاعر ولد في شيراز وكان يناظر علماء المعتزلة والزيدية والسنة ثم هاجر إلى مصر سنة (439ه) عرف بقوة بيانه وحججه حتى قال عنه المعري (والله لو ناظر أرسطاليس لتغلب عليه) له الكثير من المؤلفات باللغتين العربية والفارسية منها الإيضاح والتبصير في فضل يوم الغدير والإبتداء والإنتهاء وشرح المعاد والمجالس المؤيدية والمجالس المستنصرية لقب بداعي الدعاة لما كان يتحلى به من صفات التقوى والورع والعلم وله مناظرات مع الشاعر أبي العلاء المعري في مواضيع متعددة طبع ديوانه في القاهرة وقدم له الأستاذ محمد كامل حسين المصري الأستاذ في كلية الآداب جامعة القاهرة واحتوى الديوان على قصيدة يائية في رثاء الحسين تبلغ (51) بيتا يقول منها:
أناجي وأشكو ظالمي بتحرق *** يثير دموعي فوق خدي جواريا
لقد زرتُ مثوى الطهرِ في أرضِ (كربلا) *** فدت نفسي المقتولَ عطشانَ صاديا
ففي عشر ما نال الحسين بن فاطم *** لمثلي مسلاة لئن كنت ساليا
9 ـــــ تميم بن الخليفة المعز الفاطمي: (337ــــ374ه/948ــــ984م)
الأمير أبو علي تميم بن الخليفة المعز لدين الله معد بن إسماعيل الفاطمي أمير شعراء مصر في العصر الفاطمي ولد في تونس مات في مصر طبع ديوانه في دار الكتب المصرية في القاهرة أما شعره في رثاء جده الحسين فكثير منها ما يناسب الموضوع قوله من قصيدة تبلغ (32) بيتا:
لا والمضرّج ثوبه *** في (كربلاء) من الدماءِ
لا والوصي وزوجه *** وبنيه أصحاب الكساء
أو لا فإني للعصا *** الغاصبين الأدعياء
وقوله من قصيدة تبلغ (50) بيتا:
ثوت لي أسلافٌ كرامٌ بـ (كربلا) *** همُ لثغورِ المسلمينَ سَدادُ
أصابتهم من عبد شمس عداوة *** وعاجلهم بالناكثين حصاد
فكيف يلذ العيش عفوا وقد سطا *** وجار على آل النبي زياد
ويقول في نفس القصيدة:
بثارات بدر قاتلوهم ومكة *** وكادوهم والحق ليس يكاد
فحكمت الأسياف فيهم وسلطت *** عليهم رماح للنفاق حداد
فكم كربةٍ في (كربلاء) شديدةٍ *** دهاهم بها للناكثينَ كِيادُ
ومنها أيضا:
وكم بأعالي (كربلا) من حفائرٍ *** بها جثثُ الأبرارِ ليس تُعادُ
بها من بني الزهراء كل سميدع *** جواد إذا أعيا الأنام جوادُ
معفّرة في ذلك التربِ منهم *** وجوهٌ بها كان الصباحُ يُفادُ
وهذه الأبيات (الكربلائية) من عدة قصائد:
(لا والدم الجاري بـ (كربلاء) *** ومن بها من دائم الثواءِ)
(في (كربلاء) يجودُ بالنـ *** ــــــــفسِ المعطّشةِ الصدية)
(ماذا أبيحَ بـ (كربلا *** ء) من النفوسِ الهاشمية)
10 ـــــ طلائع بن رزيك (الملك الصالح): (495ــــ556ه/1102ـــ1160م)
الملك الصالح فارس المسلمين طلايع بن رزيك ولد في أرمينيا اذربيجان وكان قوي العقيدة محافظاً على الصلاة يجمع الفقهاء ويناظرهم تولى الوزارة للخليفة الفائز ومن ثم للعاضد الذي تزوج ابنته لقب بالملك الصالح وبرع في العلوم والآداب فكان متكلماً شاعراً أديباً كما كان سياسياً محنكاً وقائداً عظيماً ارتفع نجمه في حروب الفاطميين مع الصليبيين وإليه ينسب جامع الصالح وكان يرسل إلى أهل الحرمين بمكة والمدينة من الأشراف كل ما يحتاجون إليه كما أرسل كسوة المشهدين العلوي والحسيني في النجف وكربلاء وصف بأنه كان شجاعاً كريماً فاضلاً يحب أهل البيت ومن علماء الشيعة دبرت له مؤامرة فاغتيل ودفن في القاهرة ثم نقل رفاته ولده العادل إلى مشهد بني له في القرافة له كتاب (الاعتماد في الرد على أهل العناد) في إمامة أمير المؤمنين ومن شعره الكثير في كربلاء هذه الأبيات من قصيدة تبلغ (32) بيتا
شاع النفاقُ بـ (كربلا) *** فيهم وقالوا نحن شيعة
هيهات ساء صنيعهم *** فيها وما عرفوا الصنيعه
يا فعلة جاؤوا بها *** في الغدر فاضحة شنيعه
وقوله من قصيدة أخرى تبلغ (59) بيتا
كفى الذي دخل الإسلام إذ فتكت *** أيمانكم ببني الزهراء من خللِ
منعتم من لذيذِ الماءِ شاربَهم *** ظلماً وكم فيكم من شاربٍ ثملِ
أبكيهم بدموعٍ لو بها شربوا *** في (كربلاء) كفتهم سورة الغللِ
وقوله من أخرى تبلغ (42) بيتا
وبي لوعة لا يستقر نزاعها *** لها كلما جنّ الظلام جنونُ
(إذا عن لي تذكار سكان (كربلا) *** فما لفؤادي في الضلوعِ سكونُ)
فإن أنا لم أحزن على إثر ذاهب *** فإني على آل الرسول حزينُ
ومن نفس القصيدة:
(ألا كل رزءٍ بعد يومٍ بـ (كربلا) *** وبعد مصابِ ابن النبي يهونُ)
ثوى حوله من آله خير عصبة *** يطالب فيهم للطغاة ديونُ
يذادون عن ماء الفراتِ وغيرهم *** يبيتُ بصرفِ الخمرِ وهو بطينُ
ومن قصيدة تبلغ (60) بيتا:
(في (كربلاء) ثوى ابن بنـ *** ت رسول رب العالمينا)
قف بالضريح وناده *** يا غاية المتوسلينا
يا عروة الدين المتين *** وبحر علم العارفينا
وهذان البيتان من قصيدتين أخريين ذكر فيهما كربلاء:
(هذا الحسين بـ (كربلا *** ء) ثوى وليس له نصيرُ)
(أناس بهم قتل الحسين بـ (كربلا) *** فلي منه إن حل الظلام أليلُ)